الأخبار

اعذروا وزير التهذيب ……لابد للإصلاح من قرارات صعبة

كيفه ميديا  /  اعذروا وزير التهذيب ……لابد للإصلاح من قرارات صعبة .

يتعرض وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي السيد إبراهيم فال ولد محمد الأمين لحملة إعلامية تنصب في إتجاه إنتقاد القرارات التي إتخذتها الوزارة مؤخرا كمنع إرتداء الزي التقليدي ( الدراعة ) أوقات الدوام الرسمي وكذا منع دخول الهواتف إلى الأقسام

بعض المدرسين رأى في القرارين تعسفا بل و إهانة و أستهدافا لهم

المدرس الذي يشعر بأنه يتعرض للظلم ويعيش ظروفا صعبة على المستويين المادي و المعنوي لم يرى في القرارات الأخيرة سوى المزيد من الإهانة ،

لاشك أن المعلم و الأستاذ و الطواقم التربوية بصفة عامة تنتظر من الوزارة ومن الحكومة أن تقوم بخطوات سريعة كزيادة الرواتب و العلاوات و منح القطع الأرضية وفتح المجال أمام الترقي في السلم الوظيفي …..

مطالب محقة ومشروعة ولا تحتمل التأجيل .

من الجانب الآخر .

وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي السيد إبراهيم فال ولد محمد الأمين يعي جيدا جسامة المهمة الملقاة على كاهله خاصة وأن إصلاح القطاع يدخل ضمن عمله بل ويعتبر التحدي الحقيقي الذي عليه مواجهته و التغلب عليه ،

الإسم الحالي لقطاع التهذيب هو :
وزارة التهذيب الوطني و إصلاح النظام التعليمي .
بمعنى أن الإصلاح يدخل في صميم المهام الموكلة للقطاع ، كما أن توجه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني هو العزيمة على تذليل جميع العقبات التي تحول دون إصلاح  قطاع  التعليم

وفي سبيل تحقيق “الإصلاح” المنشود من قبل رئيس الجمهورية و من قبل الوزير المكلف بتسيير القطاع لابد أن نتوقع جملة من القرارات كالتي صدرت مؤخرا عن الوزارة ،

فعادة ماتصاحب الإصلاح قرارات صعبة وهذه الصعوبة لن تتجاوز الأيام الأولى لتنفيذ هذه القرارات وسبدرك المدرسون جيدا مدى أهمية هذه إجراءات  مع مرور الوقت ،

غني عن القول بأن الهاتف و الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي مكانهم ليس القسم فالمدرس عنده وقت محدود للغاية وخطة إستغلاله مرسومة في دفتر التحضير الذي بحوزته ولن يكون إستخدام الهاتف في صالحه وهو يسعى لبلوغ الأهداف التربوية للحصة .

كما أنه غني عن القول بأن الزي التقليدي ( الدراعة ) لاتناسب العمل و إكراهاته .

من حق الوزير إذا المضي في سياسة إصلاح القطاع والتي باشرها منذ يومه الأول أو الثاني في الوزارة من خلال قيامه بزيارات مفاجئة يومية للمدارس و الثانويات من أجل الحصول على معلومات من الميدان مباشرة وليست من مستشار أو مكلف بمهمة .

لكن الخطوات التي يقوم بها الوزير و القرارات التي يتخذها لابد أن تصاحبها جهود قوية لإقناع  الحكومة بضرورة   تحسين ظروف المدرس و تلبية  مطالبه ورسم خطة توافقية مع نقابات التعليم حول الآلية التي ستضمن تنفيذ القرارات المتعلق بذلك . كما فعلت وزارة الصحة قبل سنتين حيث أبرمت إتفاقا مع نقابات قطاعها يقضي بزيادة سنوية في الأجور لمدة ثلاث سنوات

وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي مطالب أن يسعى في جهوده الإصلاحية إلى العمل على تلبية العريضة المطلبية للمدرسين  .

المدرسون مطالبون بمواكبة الوزير في جهوده وتنفيذ القرارات التي تخدم نجاح العملية التربوية وتفهم  صعوبة المهمة الموكلة إليه خاصة وأن الجميع يتحدث عن فساد القطاع بما في ذلك المدرسون أنفسهم .ولن يتم الإصلاح إلا بتعاون الجميع و تفهم القرارات الصعبة التي قد تتخذ من قبل الوزارة و التجاوب معها

قسم التحرير بوكالة كيفه ميديا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى