الأخبار

كيفه/ جهة لعصابه , عندما يصبح الفشل عنواناً بارزاً ويصيب المواطنين بخيبة أمل كبيرة

كيفه ميديا / جهة لعصابه ،عندما يصبح الفشل عنواناً بارزاً ويصيب المواطنين بخيبة أمل كبيرة 

عمدت الدولة الموريتانية إلى إنشاء ” الجهات ”  من أجل إرساء اللامركزية وتحقيق تنمية محلية بالولايات الداخلية ، تنمية تراعي خصوصيات كل ولاية و حاجياتها الأساسية على مستوى جميع القطاعات : التعليم ، الصحة ، الزراعة ، المياه ، التشغيل……… 

كما مكنت الدولة الجهات من موارد مالية كبيرة – مئات الملايين – كميزانيات سنوية تصرف في مشاريع يفترض بها أن تنفع الناس وتمكث في الأرض  .

على مستوى ولاية لعصابه ، الجهة هنا تحولت إلى  عنوان بارز للفشل ، خلال مأمورية كاملة من خمس سنوات وحوالي السنتين من المأمورية الثانية لايوجد في رصيد الجهة و أرشيفها من الإنجازات لصالح الولاية شعرت بها وكالة كيفه ميديا سوى : 

_ إقتناء بعض معدات النظافة ( الصابون ، أومه ، أمغاسل بلاستيك… ) أيام أزمة فيروس كورونا  

_ إصلاح عدد من الطاولات المدرسية المتهالكة و إعادتها للخدمة

_ ترميم مباني مدرسية و نقاط صحية و إعادة طلائها من جديد بألوان لامعة .

_ إقتناء بعض أجهزة الفحوص الطبية المتواضعة لعدد من المراكز الصحية بالولاية .

ـ توزيع بعض الكتب المدرسية علما بأن ثمن الكتاب الواحد عند المعهد التربوي الوطني هو 200 أوقية قديمة 

كلها رتوش وترقيعات تحوم حولها العديد من الأسئلة . في الوقت الذي يعلق المواطنون آمالا كبيرة على ” الجهة” باعتبارها معنية بالدرجة الأولى بالتنمية وتحسين ظروفهم المعيشية الصعبة على كافة الأصعدة .

واقع الجهة بولاية لعصابه لايدعو للتفاؤل ، ومخيب للآمال ولا أدل على ذلك من وثيقة مبهمة وغامضة كتبت باللغة الفرنسية تتضمن جدول إستثماراتها للعام الحالي 2025 , 

المريب في الوثيقة تفادي التفاصيل الدقيقة وكذلك المبالغ المخصصة لكل قطاع على حدة و الآجال الزمنية للأشغال وغير ذلك من التفاصيل التي توحي إلى الشفافية و النزاهة ، ومن الملاحظات البارزة على الوثيقة تخصيص ثلاثة محاور للتجهزات ، من ضمنها تجهيزات مكتبية لمباني الجهة وتجهيزات في مجال النقل و الزراعة . دون تحديد نوعية التجهيزات و تكاليفها المالية  

ويبقى السؤال المطروح 

هل تخضع الجهة لوصاية السلطات الإدارية مثل البلديات أم أنها تعمل بعيداً عن رقابة الإدارة كما هي بعيدة عن عدسات و أعين الإعلام الجاد و المهني ؟ 

قسم التحرير بوكالة كيفه ميديا 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى