الأخبار

جميل منصور : ما هكذا تورد الإبل

جميل منصور : ما هكذا تورد الإبل 

أدرك أن حرية الرأي والتعبير من مقتضيات الممارسة الديمقراطية، وما أنا بالمطالب بالحد منهما، ومع ذلك أستغرب إثارة موضوعين أخيرا، أولهما غير وارد وثانيهما مرفوض.

أما الأول فهو الحديث عن الخلفاء المتوقعين لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بعد انتهاء مأموريته الثانية والأخيرة، وعدم ورود هذا الحديث يعود إلى أمرين: أولهما أن مأمورية الرئيس الحالية مازالت في بدايتها(سنة من خمس سنوات) والحديث المناسب – إن كتب الله مزيدا من الأعمار – هو حديث ماينبغي فيها حتى إذا تجاوزنا ثلثي المأمورية ساغ الحديث عما ينبغي بعدها، ثانيهما أن هدف ذكر الأسماء المتداولة لايعدو كونه دعاية قبل أوانها أوإحراجا وتعريضا لايساعده سلوك المعنيين.

أما الثاني فهو حديث المأمورية الثالثة طلبا كما فعل أحدهم أوتسويغا كما برر آخرون، وهذا مرفوض، لأنه خروج على مقتضيات دستورية محصنة، ومرفوض لأنه تعريض لمكسب التداول على السلطة – الذي تجاوز مطبات صعبة سابقا – في سوق المنكرات الديمقراطية، ومرفوض لأنني مقتنع بحكم معرفتي برئيس الجمهورية ونظرته للأمور، أنه ليس مما يجلب له.
دعونا ننظم حوارا وطنيا ناجحا نخرج منه بما يفيد البلد في وحدته وديمقراطيته وتنميته، ودعونا من اجترار مواقف وأحوال وأشكال دعاية أوتعريض، لم تفد في الماضي وهي في الحاضر أكثر ضررا وأسوأ أثرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى