نائب كيفه لمرابط الطالب الأمين : كلمة للأسرة التربوية بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد 2025 – 2026

نائب كيفه لمرابط الطالب الأمين : كلمة للأسرة التربوية بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد 2025 – 2026
مع إشراقة عامٍ دراسيٍّ جديد، نتوجّه بأصدق التهاني وأجمل التمنيات إلى جميع أفراد الأسرة التربوية في وطننا العزيز: تلاميذ ومعلمين، وأولياء أمور، وإدارة عليا ومحلية ، راجين للجميع عامًا حافلًا بالعطاء والتوفيق.
إن نجاح مسيرتنا التعليمية لن يتحقق إلا بتكامل الجهود بين هذه الأطراف جميعًا، فكلٌّ منهم يمثّل ركيزةً أساسية في بناء شخصية التلميذ والارتقاء بمستواه العلمي، بما يليق بطموحات وطنٍ يتطلع إلى غدٍ مشرق بالعلم والمعرفة.
لقد قطع التعليم في بلادنا خلال السنوات الأخيرة خطواتٍ مهمة بعد حلحلة العديد من الإشكالات المزمنة، مثل تخفيف الاكتظاظ المدرسي عبر بناء مزيدٍ من الفصول والمؤسسات التعليمية، وزيادة أعداد المدرسين وتحسين ظروفهم. ونأمل أن تتواصل هذه الجهود، وأن تتوفر لها الإمكانيات والموارد اللازمة لتغطية مختلف مناطق الوطن، خاصة القرى والأرياف.
وفي هذا السياق، نعيد التذكير بمشاكل مدارس القرى التابعة لبلديات أغورط وانواملين ولكران وكوروجل وبلدية كيفة ، حيث يعاني الكثير منها من نقصٍ في أعداد المعلمين وغيابهم المتكرر، بالإضافة إلى عدم اكتمال بعض المدارس وحاجة مدارس أخرى إلى الصيانة.
كما ندعو ايضا للاسراع في تشييد مدرسة اكفافة- كرجمة التي تمت برمجتها سابقا ولا زلنا ننتظر التنفيذ ، وادراج مدارس اخرى ضمن مشاريع البنية التحتية للقطاع مثل ثانوية افام لخذيرات ، ومدرسة في ام القرى ، واعدادية وثانوية في بلدية الملكة.
ولا يفوتني في هذا الإطار أن أُنوِّه بأهمية تشديد الرقابة داخل الوسط المدرسي، حمايةً للتلاميذ من شبكات الاتجار بالمخدرات ومن كل ما يُسهم في نشر المسلكيات المخلة بالآداب.
وفي ظلّ ما تشهده بعض المناطق الداخلية هذه الأيام من انتشارٍ لمرض الدفتيريا (تعوى)، ومن بينها ولاية لعصابة، أدعو السلطات الصحية والمصالح التربوية إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءاتٍ احترازية لضمان سلامة التلاميذ من العدوى داخل الوسط المدرسي.
وفي الختام، نسأل الله أن يحفظ الجميع، وأن يجعل هذا العام الدراسي عامًا موفقًا ومثمرًا، وأن يبارك جهود كل من يسهم في بناء جيلٍ يحمل لواء العلم والمعرفة، ويرتقي بموريتانيا إلى مراتب العزّ والمجد.