الأخبار

كيفه/ هذا ماتنتظره ساكنة الحوضين و لعصابه بعد خطاب معالي وزير الداخلية بمدينة لعيون .

كيفه ميديا / هذا ماتنتظره ساكنة الحوضين و لعصابه بعد خطاب معالي وزير الداخلية بمدينة لعيون .

ينتظر ساكنة الولايات الجنوبية الشرقية من موريتانيا ( الحوض الشرقي ، الحوض الغربي ، لعصابه ) أن يسفر خطاب معالي وزير الداخلية السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين في مدينة لعيون والذي حث من خلاله السلطات الإدارية و البلدية في هذه الولايات بتطبيق حرفي لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني فيما يتعلق بفرض هيبة الدولة و سيادتها وتجاوز كل المسلكيات ذات النفس القبلي أو الجهوي أو العرقي ، وقال معالي الوزير : 

”  الدولة وحدها هي القادرة على حماية مواطنيها وتمكينهم من حقوقهم، مما يحتم على المواطنين، من جانبهم، التعلق بالدولة فقط بوصفها الضامن للحقوق والحامي لها “

ينتظر ساكنة المنطقة أن يترجم معالي الوزير هذه الأقوال إلى ممارسة واقعية على الأرض من خلال خطوات حاسمة تعزز هذا التوجه ومن أهمها : فرض سيادة الدولة على مجالها الجغرافي ،

السيد الوزير هل تعلم أن مساحات رعوية شاسعة يتم تسييجها على كل رقعة من ولايات الحوضين و لعصابه بحجة الملكية التقليدية ويمنع مواطنون موريتانيون من الانتجاع فيها ،

هل تعلم السيد الوزير أن غرامات مالية تفرض على المواطن الموريتاني للحصول على حفرة ( حاسي ) لسقاية ماشيته وهو داخل وطنه. 

هل تعلم السيد الوزير أن المواطن الموريتاني المنمي يجد متسعاً في الدول المجاورة لا يجده في وطنه بسبب الفوضى وانعدام المسؤولية وغياب الدولة .

السيد الوزير كيف تريد من المواطن الموريتاني أن يؤمن بالدولة و يرتبط بها وهي عاجزة عن تفكيك سياج محمية تحرمه الشعور بالحرية وأنه فعلاً في وطنه وأن الأرض ملك للدولة وليست ملك للمجموعات القبلية ،

السيد الوزير  مثلما قمتم بثورة غير مسبوقة في تاريخ البلد على المهاجرين لما يشكلوه من خطورة على حاضر البلد و مستقبله ،

فإن ثورة أخرى أهم من الأولى تنتظركم معالي الوزير وهي إقناع المواطن الموريتاني بأنه تحت سيادة و سلطة دولة وأن عهد القبيلة و فرض ملكيتها على المراعي و نقاط الماء لم يعد ممكناً مع وجود الدولة.

ولاشك أنكم على إطلاع بكثير من النزاعات و المواجهات و الصدامات بين المواطنين بسبب مايمكن أن نسميه غياب الدولة وغياب سيادة الدولة على ملكية الأرض الموريتانية و التغاضي المفرط عن القبيلة.

فهل يترجم خطاب معالي وزير الداخلية و اللامركزية إلى خطوات ملموسة يشعر بنتائجها كل مواطن في أي رقعة من هذا البلد ؟ 

قسم التحرير بوكالة كيفه ميديا 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى