الأخبار

اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين يعزي في وفاة أساتذة المحظرة الشنقيطية الكبرى 

اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين يعزي في وفاة أساتذة المحظرة الشنقيطية الكبرى 

اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين

انواكشوط: 25 ديسمبر 2025م

بيان نعي و تعزية

بسم الله الرحمن الرحِيم

﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ۝ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ۝ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ۝ وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾

بقلوب دامية مفجوعة، ونفوس مسلِّمة بقضاء الله المحتوم وقدره النافذ، تلقَّينا في اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين نبأ الفاجعة الأليمة التي خطفت ثلاثة من خيرة دكاترتنا الأكاديميين، إثر حادث سير مروع ومؤلم.

لقد ارتقت أرواح أبنائنا البررة:
الدكتور محمد الأمين محمد المصطفى، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، ورفيقيه الكريمين
الدكتور إزيد بيه الإمام
والدكتور محمد الأمين عبد الجبار، رحمهم الله، إلى جوار رب كريم، تاركة وراءها فراغا هائلا لا يملؤه سوى رجع صداهم العلمي ومآثرهم الأدبية وخلالهم الطيبة.

لقد كان فقيدنا الغالي، الدكتور محمد الأمين محمد المصطفى، أنموذجا فريدا للشاب النابغة المتضلع علما ومعرفة، يجمع بين أصالة المحظرة الشنقيطية وعمقها، وحداثة الفكر، ومهارة الخطيب المفوه، ونبل الأديب الأريب؛ عرفناه كاتبا، وشاعرا، وإعلاميا، وخبيرا لغويا، وقبل ذلك كله، صاحب قيم وأخلاق عالية، يسابق إلى نصرة المظلومين، ويحمل هموم أمته وقضايا وطنه، كانت سيرته نفثة عطر فاخر من علم وخلق، وبشاشة وتواضع، وقد فقدت برحيله الساحة الثقافية والأكاديمية ركنا عصيا على التعويض.

أما رفيقاه، الدكتور إزيد بيه الإمام، فمؤلفاته النفيسة تشهد له على شغفه بتراث بلاده، كما كان فاعلا، مثل أخيه محمد الأمين في دعم ونصرة إخوتنا المظلومين في فلسطين الأبية، أما الدكتور محمد الأمين عبد الجبار، فهو مؤلف رصين، ومحقق رزين من أهل الله وخاصته (أهل القرآن) فكلهم كان قمة راسخة في مجاله.

إن رحيل هؤلاء الدكاترة الثلاثة يمثل خسارة لا تعوض للاتحاد، وللجامعات الموريتانية، وللساحة الثقافية والوطن بأكمله.

وبهذه المناسبة الأليمة التي هزت أركان قلوبنا، فإننا نتقدم بأحر التعازي الصادقة وآيات المواساة ومقاسمة الحزن والصبر والتسليم إلى:

أسرهم الكريمة وذويهم الأفاضل وأصدقائهم وتلامذتهم ومحبيهم.

وإلى الأسر الأكاديمية والتربوية والأدبية.

وإلى الشعب الموريتاني قاطبة داخل الوطن وخارجه.

مبتهلين إلى المولى عز وجل أن يتقبلهم بواسع رحمته، وأن يغسلهم بالماء والثلج والبَرَد، وأن يجعلهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم ذويهم وطلابهم ومحبيهم جميل الصبر والسلوان.

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.

الرئيس:
أحمد الوالد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى