الأخبار

كيفه/ هل بدأت المشايخ التقليدية تستعيد نفوذها الجماهيري في وجه الإنتخابات البلدية و النيابية و الجهوية ؟

كيفه ميديا /  شهدت مقاطعة كيفه في الاستحقاقات البلدية و البرلمانية الماضية تجارب سياسية غير تقليدية تمثلت أساسا في ظهور تحالفات و إتجاهات سياسية مناوءة و معارضة للمشايخ و المرجعيات التقليدية ونجحت فعلا هذه التحالفات الجديدة في إستقطاب فئات عريضة من الناخبين خاصة من الشباب و ( المغاضبين )  

ومع هذا التوجه الجديد إنتعشت الآمال في نفوس المواطنين و إستبشر الجميع خيرا و شعر الضعفاء و المقصيين بأن لحظة إنصافهم و إشراكهم قد بدأت وأن زمن التهميش قد ولى إلى غير رجعة .

نجح قادة هذا التوجه الجديد و إرتدوا أحزمة المناصب الإنتخابية التي تقلدوها  . مرت الأيام و السنوات لتنكشف الحقيقة و يتبين أن الأوجه الجديدة لم تكن أهلا للمسؤولية فقد خيبت الآمال التي كانت معلقة عليها فكانت إنتكاسة و صدمة أدت بجماهير عريضة من الناخبين إلى الذهاب في إتجاهين إثنين ولكل منهما مبرراته 

– الإتجاه الأول  :  تمسك بمواقفه السابقة من حيث البقاء بعيدا عن المشايخ و المرجعيات التقليدية لكنه في نفس الوقت ليس راضيا ولا مؤيدا للأشخاص الذين إنتخبهم في الاستحقاقات الماضية و ينتظر لعل وعسى أن تظهر وجوه جديدة لم تكن في الحسبان أو لم تكن معروفة على الساحة السياسية  .

– الإتجاه الثاني :  فضل العودة إلى المرجعيات التقليدية و التنسيق معها من جديد ولسان حالهم يقول : لقد خضنا من بعدكم تجربة فاشلة تماما فعدنا و العود أحمدو.  

هذه الحالة التي ظهر بها السياسيون الجدد أدت للأسف إلى وأد أول محاولة جادة للخروج على الأسلوب القديم في السياسية والذي يمثله شيوخ القبائل و الشخصيات التقليدية  . 

لقد إغتنمت المرجعيات التقليدية فرصة فشل التكتلات  السياسية ( الغير قبلية ) فعادت بقوة للتصدر المشهد السياسي على مستوى مقاطعة كيفه فيجري حديث شبه مؤكد حاليا عن إتفاق بين الرجل القوي السيد محمد محمود ولد الغوث و مجموعته الإجتماعية على تقديم شخصية توافقية للمنافسة على منصب نائب كيفه و عمدة بلديتها 

هي إذآ عودة قوية للمرجعيات التقليدية و تقهقر و تراجع التكتلات و الأحلاف التي ظهرت في  إنتخابات 2018  

و السؤال المطروح هل بإمكان التكتلات و الأحلاف الغير قبلية أن تقوم بتنحية قادتها الحاليين جانبا بعد أن ظهر فشلهم و تصتف خلف شخصيات جديدة حتى لا تتفكك و تتلاشى بشكل كامل  ؟ 

مدير قسم التحرير بوكالة كيفه ميديا 

الحسن ولد سيد عايش 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى