يمر علينا عيد الأضحى اليوم و مدينتنا تعاني من إنعدام البنى التحتية الضرورية و تأتي التساقطات المطرية الأخيرة لتكشف و تفضح سنوات بل عقود من الفساد و الإهمال و التلاعب والنهب المنظم الذي تشترك وتنسجم فيه مصالح القائمين على تنمية المدينة كما يفترض ذلك ( السلطات الجهوية و العمد و الفاعلين الميدانيين ومنظمات المجتمع المدني ) هذه المجموعات ظلت تعمل في مايشبه مافيا لصوص يتغاضى بعضهم عن فساد الآخر ليحصل على حصته .
ولاة و حكام و عمد تعاقبوا على تسيير شؤون المدينة إمتلأت جيوبهم من أموال كان يفترض أن توجه إلى الصالح العام و البنى التحتية .
الإعلام الذي يفترض أن يلعب دور المراقب والكاشف للخروقات كان له نصيب من هذا الفساد و نسج علاقات مصلحة بمختلف هذه الأطراف .
النتيجة مدينة شبه منكوبة تعاني عديد الويلات و إنعدام للبنى التحتية .
لو أن ثلث ماتم توجيهه لتنمية المدينة وجد طريقه إلى ماخصص له لكانت مدينة كيفه اليوم مختلفة تماما عن ماهي عليه .
فهل سيستمر عمل المافيا ؟ أم أن المحاسبة والرقابة ستطال الولايات الداخلية ومن ضمنها ولاية لعصابة ؟ خاصة بعد سعي هذا النظام إلى كشف المستور من الفساد وتسليط الضوء على مصاصي الدماء .
مدينة كيفة اليوم شبه منكوبة جراء الفساد و التآمر المتعدد الأطراف
كيفه ميديا .
الحسن ولد سيد عايش
المدير الناشر لموقع كيفه ميديا