الأخبار

كيفه / المصطفى ولد أسويلك رمز للتحرر والرفض

الحسن ولد سيد عايش مدير مجموعة كيفه ميديا الإعلامية

Www.kiffamedia.com

ولد أسويلك ، أو ولد أعيمر ، أو ولد أسويدي ، لا نهتم بالأسماء ولا بالأشخاص قدر اهتمامنا بأهمية اللحظة التاريخية الهامة والحاسمة التي جائت بهم ،
عرفت بلدية أغورط منذ تأسيسها قبل ثلاث عقود بأنها مركز لهيمنة وسيطرة شيخ القبيلة و أتباعه المقربين يعين منهم من اختار عمدة على البلدية ،

هذا العمدة الذي اختاره شيخ القبيلة يجعل همه الوحيد وتركيزه الأساسي على هذا الشيخ يقدم له القرابين والهدايا ويعمل بتعليماته مباشرة ويتودد إليه بالغالي و النفيس ضاربا عرض الحائط بالمواطنين ومشاكلهم ولسان حاله يقول : لستم من أجلستموني على هذا المقعد بل الشيخ هو الذي أجلسني هنا .
تعاقب على بلدية أغورط عدة عمد لا نقول هنا بأنهم عجزوا عن تنمية البلدية فقط بل الأسوء من هذا أنهم كرسوا و جذروا هيمنة المرجعيات التقليدية في القرن الحادي والعشرين قرن تحرر الشعوب وفرض إرادتها .
حدث في الإنتخابات الأخيرة أن بدأ سكان أغورط يتحسسون و يرفضون النمط التقليدي السيئ والرجعي والذي تجاوزته جميع شعوب العالم .
تزامنت هذه الأحداث على مستوى بلدية أغورط بحدث مشابه لكن هذه المرة على مستوى النيابيات ، أحد شباب المقاطعة كان له طموح سياسي . رفض حزب الإتحاد من أجل الجمهورية ترشيحه فلم يقترحه شيخ قبيلة .

لمرابط الطالب الأمين

كان مرفوضا هو الآخر من قبل شيخ مجموعته التقليدية .
حدث أن تحالفت المجموعات التي عانت من التهميش في وسطها الإجتماعي والخارجة على النمط القبلي فرشحت لمرابط الطالب الأمين نائبا عن المقاطعة و

 المصطفى ولد أسويلك

عمدة لبلدية أغورط نجح الاثنان رغم التحدي الهائل . عندما تنجح وأنت من خارج الحزب الحاكم وأنت أيضا خارج على شيخ القبيلة فهي شبه معجزة في بلد كبلدنا .

لكن إرادة الشعوب لا تقهر أبدا .

** اذا الشعب يوما أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر **


اليوم يجب أن ننظر إلى ولد أسويلك من زاوية تحرر الشعوب وفرض إرادتها ، أما تنمية البلدية والنهوض بواقعها فإن

الدولة الموريتانية بمواردها الهائلة عجزت عن تحقيق التنمية

ومازال الفقر وانعدام الخدمات الأساسية مشاكل تعاني منها جميع جهات موريتانيا وولاياتها ومقاطعاتها وبلدياتها ، إنه لمن الظلم أن نحمل المصطفى ولد أسويلك مسؤولية ما تعانيه أغورط من مشاكل تنموية وكلنا يعلم ضعف إمكانيات البلدية بل انعدامها حقيقة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى