كيفه / ولد أحمد عاتي يكتب : “حولين كاملين من حكم ولد الغزواني”
www.kiffamedia.com
حولين كاملين لمن أراد ..
اليوم بلغ رضيع الوطن الجديد القديم محمد ولد الشيخ الغزواني الفطام ( حولين كاملين ) فهل هناك بوادر وطن ينمو ليقف على قدميه ؟ هل كانت هناك أم حنونة ( الدولة) سهرت من أجل صحة الوطن ورعايته ؟ هل أنجز حرُُ ماوعد ؟؟
هل كان الرئيس “الديموقراطي” الثالث لموريتانيا رجل الإنقاذ ؟؟ هل كان الرئيس العاشر للوطن هو الطبيب المفقود ؟؟
هنا نقف على الحياد لنقيم 40% من مأمورية ول الغزواني أربع وعشرون شهرا من عمر الوطن هل كتبت لولد الغزواني أم كتبت عليه ……
ولد الغزواني أو الرئيس الهادئ تسلم زمام الدولة في مثل هذا اليوم 2019 في تظاهرة فصلت تفصيل الديموقراطية الإفريقية بأغلبية كافية منحته الكرسي خلف برنامج سماه “تعهداتي” وعضده بكلمته الخالدة “وللعهد عندي معناه”
وشعارات أخرى منها التربية “مامن الله علي به من تربية ”
في خرجته الأولى جاء الرجل بالآية الكريمة التي قالها كثيرون وصدق فيها شعيب عليه السلام وحده !!
“إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ”
وكان وعده القوي “لن أترك أحدا على قارعة الطريق” مقولة هزت خيط الأمل الأخير في نفوس ساكنة الهامش الذين لايريدون غير وطن رحيم يعطيهم لقمة عيش بسيطة وفرصة عمل تمنحهم الحياة وأملا في التعليم يتركهم يحلمون بأن يرث أبناءهم يوما ما وزارة أو إدارة ، يريدون مستوصفا طبيا يضمن لهم أسباب الحياة وتخفيف آلام معركة الكدح هذا ما خُيّلَ لهم وهم على قارعة الطريق فتباشرو قائلين “جاء المهدي المنتظر ”
دخل الرجل القصر الرمادي كما دخله أسلافه محاطا برجال القبيلة الملطخين بدماء المحرومين وحملة شعار الدين الذين هان عليهم كل شيئ لأجل دنيا يصيبونها أو امرءة ينكحونها…
اختطف الحلم ، أعاد الغزواني الثقة في ما سماهم “الكفاءات” وسموه “الرمز” في إطار “تكاملية سبينوزا”
انطلق قطار تعهداتي المثقل بالمفسدين والمتلونين ببطء حيث زاد أيضا ب”المتحولين” سياسيا أو ماعرفوا بالمتزحلقين من المعارضة الرديكالية إلى قصر الغزواني هذا ما سماه هو وأنصاره تهدئة سياسية ومافهمنا منه أن قارعة الطريق أُنقذَ منها فقط أصحاب الوزن السياسي
دخل الغزواني في حرب جانبية مع سلفه سماها حربا على الفساد وحمل رايتها رجال كنا نعدهم من الأشرار حرب أنهكت الوطن بل قتلته لأنها جعلت ول الغزواني يخاف خسارة أي مفسد لكي لا يصنع عدوا جديدا خوفا من القاعدة “عدو عدوك هو صديقك”
دخلت جائحة كورونا على الخط وشتت أوراق الرجل الذي يرى مناصروه في هدوئه الحكمة والرزانة ومعارضوه الضعف والإستكانة
جائحة أظهرت دولة من الرياح -لايتحمل الغزواني مسؤليتها للأمانة وحده – بطاقم ومنظومة فاسدة وخطط تائهة وأفكار مهزومة ، إرادة الله وحده حفظتنا وستحفظنا أما صندوق كورونا فقد حُفظ في تفرغ زينة وتفرق دمه بين القبائل ..
كان للإكتتاب أيضا حظه من الفساد والزبونية في شقيه العسكري والمدني
ظل البرلمان النائم يمرر قرارات بأصوات أمية وأخرى مدفوعة الثمن
ظهرت فضائح عدة لرجالات النظام من الصف الأول وأخفيت سجلات محكمة الحسابات !!
ظهرت الدولة العميقة متسيدة والوطن والغزواني في هزيمة وظل الشعب على قارعة الطريق …
رغم محاولة ترقيع الطريق بالتكفل بالعلاج وصدقات تآزر وأمل الإقلاع وهروب الغزواني من الكاميرات
أقدم الرجل على قرارت ربما تخدم الوطن – دون الدخول في نواياها- كتعددية الجنسية وزيادات في رواتب الطاقمين الطبي والتعليمي ومحاولة لمساعدة المهمشين لكن هذا كان لايصل أبدا لمروره بالصرف الصحي للمفسدين في ظل غياب الصرف الصحي المنشود
وفي المجمل : الخطط تقول أن غزواني يريد لكنه إما عاجز وإما ضال عن الطريق ، أما الواقع فيقول أن الشوط الأول للغزواني دخل الوقت بدل الضائع لم يتبق منه إلا ستة أشهر والرجل لم يسجل بعد ولم يصنع فرصا حقيقية على المرمى والدولة العميقة تسجل في مرماه كل يوم فهل هناك ريمونتادا ؟؟ أم أن الرجل سيخسر كما خسر سلفه لأنه لم يهاجم في الدقائق الأولى الدولة العميقة ولعب بحذر ….. عموما لازالت الكرة في مرمى ول الغزواني ولو كانت “الشوكَة من سغْرتهاَ امحدّ” ومشكل موريتانيا أعمق من مشكل دولة بل أزمة مجتمع !!
أما نصيحتي الأخيرة لك أيها الرئيس
الإصلاح كلُُ لا يتجزء وهو آكل نهم للدول متى خذلته!!
ابتعد عن الرمزية والمرجعية واقترب من الشعب تُعطى الخلود وتذكر مقولة الثائر الصحراوي الشهيد الولي مصطفى السيد ” إذا أرادت القدرة الخلود للإنسان سخرته لخدمة الجماهير ”
العاتي محمد محمود ولد سيد المختار