كيفه/ حم أحميتي فال يكتب : عطلة الرئيس هل تكشف تعطل الخدمات في ولاية لعصابة..
كيفه ميديا / حم أحميتي فال يكتب : عطلة الرئيس هل تكشف تعطل الخدمات في ولاية لعصابة.. !
تعتبر ولاية لعصابة رابع ولاية بعد العاصمة السياسية في الترتيب الديموغرافي؛ فهي تمتد على مساحة تبلغ 36600 كليو متر مربع إضافة إلى تعدادها السكاني 325197 نسمة حسب إحصاء 2013م ؛فهي ولاية رعوية تتميز بكثرة الواحات ويوجد بها بحيرات مثل: بحيرة كنكوصة، بحيرة كارلّ، بحيرة كاغي، بحيرة المبَحْرة، والبحير، وبحيرة أجار، ويعد موقعها الجغرافي همزة وصل بين شرق البلاد وغربها.. هذا إضافة إلى حراكها الاقتصادي الكبير.. لكن.. فما مدى استفادة السكان من ذلك؟
تعد مدينة كيفة هي العاصمة المركزية لولاية لعصابة والتي تمتاز بموقعها الاستيراتجي، غير أن شبح تردي الخدمات الأساسية والمقومات المدنية بسط نفوذه على هذه المدينة ؛ فأخضعها تحت خط العطش الذي كان السبب الرئيسي وراء هجرة اغلب السكان الأصليين؛ فكما يقال” لاحياة بلا ماء”؛ فالمدنية لايستقيم عودها بلا مياه صالحة للشرب، فهذه معضلة قديمة متجددة، ثم إن انعدام الكهرباء الذي هو المحرك الفعلي للاقتصاد المحلي وهو الأمل الوحيد للمواطنين في شدة الحر سببا إضافيا؛ رغم وجود شبكة للطاقة الكهربائية لم تستطع تلبية الحاجة الماسة لمشكل الكهرباء؛ ومن جهة أخرى فقد عرف تردي الخدمات الصحية والتعليمية هو الآخر نصيب الأسد من التراكم؛ فتجاهل صخات الألم التي لم تدركها حملات الإنصاف والصور البديعية التي ترسلها وسائل الإعلام عاملا آخر..؛ أضف إلى ذلك الندرة الحالة في الأمن الغذائي؛ وعدم مرونة السعر؛ وغير ذلك.. لكنه!و مع قدوم رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني وإعلان إجازته في مدينة بومديد الواقعة شمال مدينة كيفة؛ أصبحت الولاية ورشة للعمل الميداني ؛فانطلقت وزارة الشؤون الإسلامية بتفقد أحوال المحاضر وخلق جو ترتيبيّ وتنافسي سريع؛ يعطي صورة غير هامشية مع وجود الرئيس.. فلم تكن تلك الحركة حصرا على الشؤون الإسلامية بل شملت مفوضية الأمن الغذائي والداخلية والزراعة والتنمية الريفية ، و أغلب الوزارات مُباردِة لتفقُّد أحوال المواطنين، الذين أهلكهم الجوع والعطش وفقدان الأمل؛ لولا إجازة الرئيس التي كانت ذكرى تنفع المنسيين، و تبعث الروح في نفوس الحكومة والجهات المحلية !
إن سياسة التفقد الموسمية عند كل حملة وعند كل قدوم للرئيس بعيدة من مضمون الإنصاف وهي خدعة، وبيع للوهم لا تخدم أي برنامج وطني ولا مشروع دولة ! فرؤية بعض المواطنين لايجدون ماينفقون في صعوبة الحياة ؛ تعيد التفكير هل ضمائرنا سليمة ؛ ومازالت تنبض؟
إن تراكم الوجع يؤدي إلى البتر في غالب الأحيان؛ ومحاولة الهروب إلى الأمام لم تعد سياسة عهد يمكن أن تقود الشعوب المنهكة!
اما تعطيل مرافق عمومية حيوية واستراتيجية واقتصادية رغم وجود الأرضية النوعية لها؛ تضييعٌ للفرص؛ والفرصة كمايقال لاتتكرر دائما؛ فالنماذج العالمية والإقليمية تؤكد أنه لامناص من الاعتماد على الذات؛ وتأمين الأمن الغذائي سبيلا للرفع من التحديات الاقتصادية الحاصلة. وزيادة الناتج المحلي والوطني وتأسيس حقيقي للاستقرار الجهوي وانعاش المدينة بالاستثمارات الهادفة وتوجيه المجتمع إليها..
وأخيرا وليس آخرا لم تكن الحراكي الوزاري التذكيري؛ أو التفقدي إلا سياسة في فن السياسة وحشد الأصوات لتضليل الرئيس وإعطائه صورة تجميلية عن واقع الولاية والتي بلا شك يعلم الرئيس حالها وحال أغلب أهلها فأهل مكة أدرى بشعبها..!!
حم أحميتي فال ناشط شبابي وأحد أبناء لعصابة.. الذين يؤلمهم واقعها.. بعيدا عن الانتماءات السياسية