كيفه / ماسبب فشل بعض الأحلاف السياسية الغير تقليدية ؟ وهل يملك قادتها الجرأة لإعلان إنضماهم لأحزاب معارضة ؟

كيفه / ماسبب فشل بعض الأحلاف السياسية الغير تقليدية ؟ وهل يملك قادتها الجرأة لإعلان إنضماهم لأحزاب معارضة؟
سؤال يشغل بال المواطنين و المهتمين بالشأن السياسي على مستوى مقاطعة كيفه . وربما يحير أيضا الباحثين في العلوم السياسية على المستوى الوطني عموما .
لاشك أن الأنظمة الحاكمة في موريتانيا منذ الاستقلال و حتى اليوم قد عملت وبشكل مكشوف أحيانا على إستغلال ” القبيلة ” سياسيا وكان لهذا التوجه الذي تبنته تلك الأنظمة نتائج فاقت كل التوقعات . فلم تعد مسألة الدعم الجماهيري مطروحة لأي نظام حتى ولو كان فاسدا بنسبة 100 /100
فيكفي أن يقوم بإشراك و تعيين شخصيات ذات وزن قبلي ليحظى بدعم لاحدود له يتطور أحيانا ليصل درجة التقديس فيقولون لأحد الرؤساء ( فلان مامثله سيد ) وبطالبون رئيس آخر بالترشح لمأمورية غير دستورية.
هذه الحالة غير سليمة وغير صحية وتعمل تدريجيا على تخلف الدولة بل و أخطر من ذلك قد تؤدي بها إلى منزلقات خطرة .
على مستوى ولاية لعصابه ومقاطعة كيفه . أرادت بعض القوى الجماهرية إبان إنتخابات 2018 الخروج على السياسة التقليدية التي تتمركز حول القبيلة. وتأسست تكتلات و أحلاف لديها توجه جديد و مغاير .
تقدمت هذه الأحلاف بلوائح إلى الحزب الحاكم . لكن الحزب لم يعتد التعامل في المناطق الداخلية إلا مع الوجهاء التقليديين و أبناء الأسر المتنفذة إجتماعيا ( و يعمل على التصدي و محاربة التوجهات الجديدة )
رفض الحزب الحاكم تبني ترشيح قادة هذه الأحلاف فتوجهوا إلى أحزاب في الأغلبية ورغم النجاح الذي حققوه و صعود بعضهم إلى مناصب نيابية و بلدية إلا أن النظام مازال يتبنى منهم نفس الموقف سابقا فلا تعيينات و لا إعتبار من أي نوع .
اليوم يبدو أن قادة هذه التجارب السياسية الحديثة على مستوى مقاطعة كيفه وبعد ما لاقوه من إقصاء و تهميش أخذوا يتبنون سياسة :
– التقرب من المعارضة حتى الرادبكالية منها والتي تتهم بالعنصرية من خلال إحتضان بعض رموزها المحليين في أحلافهم
– الدعم السخي للصحافة المعارضة على المستوى الجهوي
– دعم المدونين و نشطاء التواصل الاجتماعي المعروفين بتوجههم المعارض
ليبقى السؤال المطروح :
هل يملك قادة هذه التجارب السياسية الحديثة الجرأة على إعلان إنضمامهم الرسمي لأحزاب معارضة بعد فترة من المغازلة و التقرب ؟
وهل من الخطأ أو العار أن ينضم حلف سياسي أو بعض الأشخاص لأحزاب وطنية معارضة ؟
مدير قسم التحرير بوكالة كيفه ميديا
الحسن ولد سيد عايش