كيفه / بعد فشلهم في كسب ثقة المواطنين بعض المنتخبين فضلوا أسلوبا آخر للبقاء في المشهد

كيفه ميديا / بعد فشلهم في كسب ثقة المواطنين بعض المنتخبين فضلوا طريقة أخرى للبقاء في المشهد
تزدهر في ولاية لعصابه هذه الأيام تجارة شراء الذمم و الضمائر و الكرامة الإنسانية. فبعد أن فشل جميع منتخبي الولاية للمأمورية المنتهية في العمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين و جلب المشاريع التنموبة و الوقوف الفعلي إلى جانب الناخبين .
بعد فشلهم في هذا الجانب إنعدمت الثقة بينهم وبين المواطنين لذلك وجد هؤلاء المنتخبون أنفسهم مرغمون على إتباع أسلوب آخر ينم عن إزدراء بالمواطنين وعدم إحترام لإنسانيتهم و إستغلال فقرهم وعوزهم من خلال شراء بطاقات تعريفهم وتسجيلها في لوائح مع أرقام هواتفهم للإتصال بهم لاحقا عندما تشتد المنافسة الانتخابية .
الظروف الصعبة لأحد المواطنين أرغمته على التوجه إلى أحد هؤلاء السياسيين وروى مادار بينهما لوكالة كيفه ميديا
المواطن إسمه ( م ع س ) قال : عند وصولي إلى المكان الذي يوجد فيه السياسي فلان طرقت الباب إستقبلني شاب أسمر اللون قال لي تفضل فلان في إنتظارك و رافقني هذا الشاب حتى أدخلني في ظرفة مفروشة و مكيفة و بها أضواء قوية وجدت السياسي فلان في إنتظاري ومعه شخص آخر يبدو أنه جاء لنفس المهمة التي جئت لأجلها فقد شاهدت بحوزته عدد من بطاقات التعريف .
بعد تبادل التحية و السلام بادرني السياسي فلان قائلا عندي طريقتين للتعامل مع الناس سأقوم بشرحهما وعليكم أن تختاروا الطريقة التي ترون أنها الأنسب بالنسبة لكم :
الطريقة الأولى : أن يتم التنسيق بيننا و ألتزم أنا بأن أظل إلى جانبكم في حال مرض أحد أفراد أسرتكم أو سجن أحدهم أو أردتم تحويل إبنكم المعلم أو أردتم تأشيرة لأحد أبنائكم إلى الخارج…………..سأكون معكم وأتدخل بسرعة .
الطريقة الثانية : أن أقوم بشراء هذه البطاقات وأتأكد أنها صوتت لصالحي مقابل مبلغ معين نصفه عند التسجيل على اللائحة الانتخابية و النصف الآخر عند نهاية عملية التصويت . لكن علاقتي بكم ستنتهي يوم التصويت . عليكم إختيار إحدى الطريقتين ؟
المواطن الذي يحكي القصة لوكالة كيفه ميديا قال : فضلت أخذ ثمن البطاقات فلا أثق في كلام السياسيين والشخص الذي وجدته أمامي قال بأنه يفضل حفر بئر في مزرعته وأن يتم الحفر قبل يوم التصويت .
و أضاف : لم أتفق مع فلان على المبلغ لذلك أبحث عن سياسي آخر يدفع مبلغا محترما .
ولما سألناه عن المواطن الآخر الذي كان مع السياسي هل اتفق معه قال : لا فلان رفض حفر البئر وقال بأن ذلك مكلفا جدا .
للأسف أصبح هذا هو الحديث اليومي للمواطنين هنا في مدينة كيفه فقد تلاشت الثقة تماما بينهم و بين السياسيين كما أن صعوبة الظروف المعيشية و الفقر يؤديان إلى هذه الظاهرة السيئة عندما يقوم مواطن ببيع بطاقته مقابل مبلغ مالي أو مصلحة ضيقة دون تذكر أن الصوت هو أمانة ويرتط به مستقبل أجيال وتنمية وطن و النهوص بأمة ولايجوز منحه مقابل مصلحة ضيقة مهما كانت.
وفي الأخير نشير إلى أن المال الذي يدفع به البعض للحصول على مناصب سياسية قد أدى إلى إستفحال هذه الظاهرة في المنطقة خاصة مقاطتي كنكوصة و كيفه
قسم التحرير بوكالة كيفه ميديا