الأخبار

كنكوصة/ بلدية ابلاجميل إحدى أفقر بلديات موريتانيا ، والعمدة منهمك في الدعاية السياسية .

كيفه ميديا /  بلدية ابلاجميل بمقاطعة كنكوصة إحدى أفقر بلديات موريتانيا ، والعمدة منهمك في الدعاية السياسية .

يعيش أغلب سكان بلدية أبلاجميل بمقاطعة كنكوصة تحت خط الفقر ، فهي أفقر بلديات لعصابه و موريتانيا عموماً ، حوالي 90 % من منازل السكان مصنوعة من الحطب  اي (  أعرشة  ) باستثناء تجمع قرى كيولا الذي يضم ( أهل أعيمر و الطلابة و أكصر إفلان و أهل يحظيه )  هذا التجمع القروي يمتلك سكانه ومن ضمنهم العمدة آلاف رؤوس الماشية و يمارس أبنائهم التجارة و السياسة معا .

أما باقي القرى و آدوابه و لكصور فهي في حال يرثى له من الفقر و التهميش و العزلة .

إلتهمت النيران قبل يومين منزلين في قريتين منفصلتين من البلدية وبما أن المساكن مصنوعة من الحطب فقد أدت الرياح القوية إلى إشتعال المنزلين في لحظات فقط .

ربما جاءت هذه الحوادث المؤسفة لتذكرنا بالظروف المأساوية التي يعيشها سكان بلدية أبلاجميل . 

في المقابل عمدة البلدية إبراهيما كلي با ينشط بقوة وينفق بسخاء في الأنشطة السياسية كان آخر ذلك مهرجانا كبيرا في قرية كيولا  .

ويرى المراقبون للشأن السياسي المحلي أن طموح العمدة لدخول قبة البرلمان كنائب عن مقاطعة كنكوصة هو شغله الشاغل وقد يدفعه إلى تشكيل كتلة سياسية جديدة أو التنسيق مع حلف آخر يضمن له الترشح لنيابيات المقاطعة . 

لايتحمل العمدة وحده مسؤولية الأوضاع المأساوية لسكان بلاجميل فالمقاطعة محسوبة سياسياً على رجلين من كبار أطر الدولة يرأس أحدهما منصب رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات الوطنية الكبرى ويحظى بمكانة خاصة لدى النظام الحاكم. فيما يشغل الثاني حاليا منصبا وزارياً ويعتبر من بين شخصيات قليلة مشرفا على تسيير شؤون الحكومة ودولة بصفة عامة . 

إلا أن كل ذلك لم يساهم في الدفع بالتنمية المحلية وظلت مقاطعة كنكوصة خاصة بلديات ابلاجميل و تناها و هامد في وضعية كارثية بفعل تفشي الفقر و إنعدام الخدمات . 

ويبقى السؤال المطروح لماذا لا يعترف رجال السياسة في مقاطعة كنكوصة بفشلهم في التحسين ولو قليلاً من الظروف الاستثنائية للساكنة هناك رغم عقود من تصدر المشهد و الهيمنة على تمثيل المقاطعة في البرلمان ولدى الحزب الحاكم وفي جميع المحافل ؟ 

قسم التحرير بوكالة كيفه ميديا 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى